عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-14-2013, 12:01 AM
الصورة الرمزية mẨřЎặm..εïз
mẨřЎặm..εïз غير متواجد حالياً
mẨřЎặm..εïз
المشرفين
 


Thumb Yello الأنثى الحقيقية

,






هذه القصيده كتبها الشاعر "صالح العمري"..يرد فيها على قصيدة (أنا أنثى)
لنزار قباني..التي يصور فيها المرأه كجسد بلا روح وكيان..
فجاءت هذه القصيده من الشاعر ليبين فيها حقيقة الأنثى والأنثى الحقيقية
في أسمى المعاني وأرقى العبارات فلهذا الشاعر الفذ كل كلمات الشكر والتقدير والثناء
وجزاه الله خير الجزاء وكثر من امثاله..


:


أنا أنثى
أنا أنثى
غداة أتيت للدنيا
وجدت الله كرمني
وأنزل رحمة حولي
فأضحى الكل يرحمني
فتكويني به ضعف
فسخر من يدللني
ويرعاني ويحفظني
فصرت أعيش في رغدِ
منعمة مدللةً
ولست أعيش مهملةً
فأشكو ظلمة الزمنِ




أنا أنثى ففي أهلي
أعيش كزهرة نبتت
بأوراق مطهرةٍ
بأوراق معطرةٍ
بأوراق منمقةٍ
ويسقى الحب تربتها
وشمس العطف تغمرها
وقد صينت محاسنها
فلا أيد تلامسها
فلست كزهرة الدمنِ




أنا أنثى
أبي يبدو عظيما في محبته
عظيما في تعامله
رحيما بي..
يدللني ..
على كتفيه يحملني
إذا سقطت على خدي
دموع فهو يمسحها
ويفرح إن رأى فرحي
ويحزن إن رأى حزني
ويسكب من مشاعره
صفاء الحب يمطرني
أنثرها عناقيدي
وأظهر في الدجى قمرا
فعصفوري برقته
سيعلم حينها ثمني
ويسكن هانئا مدني




أنا سحبٌ
من التحنان والحبِ
أنا الأنسام والأشجار
والأزهار للدربِ
أنا الإشفاق والرحمه
لأبنائي وعصفوري
أنمق كل أزهاري
أقدمها
مع الإصباح للنور
واسقي الحب بالحبِ




ففي الكتب السماويه
أنا الأنثى المثاليه
أنا الأم المثاليه
مدائنها شوارعها حدائقها
من الإيثار مبنيه
فكيف أعيش بعد الطهر
بعد رسالتي العظمى
بأفكار نزاريه ؟؟؟
إلى الأوحال تحملني
على جُمل بهيمية
على جُمل غريزية
تصورني وترسمني
كحلوى يستلذ بها
كتمثال من المرمر
يجرب كل من في السوق
ملمسه ..
يدنسه ..
رخيص ذلك التمثال
رغم جمال مظهره
يقيني أنني أسمى
من الجُمل الإباحية





أنا أم الحضاراتِ
أنا سر البطولاتِ
شموسي
ترسل الأجيال
أضواء إلى الآتي
أنا الأمطارُ
للأزهار والعقلِ
وللإحساس والحقلِ
منحت الطهر
من غيمي
وهبت السهد
ترنيمي
ومهما قيل من أجلي
أنا فوق العبارات
أنا الأنثى الحقيقية
بلا جُمل نزاريه







:






رد مع اقتباس