[ايمان محمد]

الدعـــاء
قد تتأخر إجابة الدعاء لحكمة يعلمها الله وتخفى على الداعي ، وليعلم العبد أن خيرة الله خير من خيرته لنفسه فإذا دعا ربه وألح وتضرع في دعائه ، واجتنب ما يمنع من إجابته فلا يجزع من تأخر الإجابة 0
وقد لا يجاب الداعي إلى طلبه ، ولا يعني هذا أن الداعي غير محبوب من الله فقد سأل إبراهيم u المغفرة لأبيه ، وسأل نوح u نجاة ابنه وهما من أولي العزم من الرسل ــ ولم تجب دعوتهما لأمر الله سبحانه وتعالى ولحكمة يعلمها ، فالخلق خلقه والكل في ملكه وتحت تصرفه وإذا كان الأمر كذلك فلا ينبغي للعبد لأن يستبطئ الإجابة ولا يترك الدعاء فإنها عبادة يؤجر عليها0

سبب عدم قبول الدعاء

قيل لإبراهيم بن أدهم : ما بالنا ندعو الله فلا يستجاب لنا؟!

قال: لأنكم عرفتم الله فلم تطيعوه 000

وعرفتم الرسول فلم تتبعوا سنته 000

وعرفتم القرآن فلم تعملوا به 000

وأكلتم نعم الله فلم تؤدوا شكرها000

وعرفتم الجنة فلم تطلبوها000

وعرفتم النار فلم تهربوا منها000

وعرفتم الشيطان فلم تحاربوه ووافقتموه000

وعرفتم الموت فلم تستعدوا له000

ودفنتم الأموات فلم تعتبروا000

وتركتم عيوبكم واشتغلتم بعيوب الناس000

صفة دعائه r
كان r يحب الجوامع من الدعاء ويدع ما بين ذلك ، ومن دعاء الرسولr في الأخلاق:
(( اللهم أهدني لأحسن الأعمال وأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت وقني سيء الأعمال وسيء الأخلاق لا يقي سيئها إلا أنت)0
وكان أكثر دعوة يدعو بها يقول:
(( اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار))0