[align=center][tabletext="width:70%;"][cell="filter:;"]
[align=right]*
قال عز وجل: (((ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي
النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)
[الروم: 41].
إن الله عز وجل سبحانه وتعالى عندما يرى المعاصي
من عباده قد انتشرت وكثرت فإنه سبحانه ينذرهم
بأنواع البلايا والمحن
وقد تكون هذه البلايا كونية كالزلازل والهزات الأرضية
والبراكين والأعاصير والغرق والفيضانات والسيول
وقد تكون وبائية بالأمراض العضوية والنفسية
وقد تكون مادية كغلاء الأسعار ونقص الغذاء ونحوه
وإننا نرى اليوم كثرة الإنذارات من الحق جل في علاه
هزات أرضية لم نكن نعرفها من قبل واتربة وغبار
ورياح وأمراض وغلاء في الاسعار وغيرها كثير
والكثيرون ينظرون لهذه الأمور على أنها أمورا
طبيعية متعلقة بالطقس وحالة المناخ وطبيعة الحياة
وكأن هذاالكون ليس له عظيم يدبر الأمور ويصرف الأحوال
وكل شيء عنده بقدر ومقدار وحكمة
ونحن عندما نرى هذه المحن علينا أن ننتبه ونحذر
ونتوب ونأوب ونندم ونستغفر وننصح ونعظ ونخوف الناس
من غضب الله وعقابه فإنه سبحانه وتعالى لا يخيف الناس
عبثا سبحانه وتعالى علوا كبيرا
فاتقوا الله حق تقاته واحذروا غضبه وعقابه
واجتنبوا كل عمل لا يرضيه وإذا رأيتم المنكرات
فلا تقفوا صامتين بل غيروها بما تستطيعون..بعمل
يوقفها أو كلمة أو أقل شيء أن تنكروها بقلوبكم
وهذا أضعف الإيمان كما قال عليه الصلاة والسلام
اللهم إنا نسألك السلامة والعفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة
" جمانة "
*
[/align][/cell][/tabletext][/align]