[align=center][tabletext="width:70%;"][cell="filter:;"][align=right]*
امتدت يدي إلى جيبي من غير عادة وانتزعت قلمي
فنظرت الى القلم بنظرات شزراء فقلت له:
كم بأمثالك من أقلام انتشر باطل
وكم من تفاهات راجت وكم من حقائق اندثرت
خلف رمال التزييف وأملاك انتزعت تحت شعار العدل
وكم من ثقافات اغتصبت
فنظر إلي وبادلني النظرة بنظرات حادة ورد:
مهلك.. على رسلك.. مالك تنطلق إلى الجانب المظلم
وكأنك تتعمد هذا؟..فبالرغم من هذا المحيط المظلم
يوجد ساحل مضيء مشرق يحاول محو هذا السواد ألا
وهي الأقلام المخلصة والمصلحة
قلت: معك حق ولكن مالذي تستطيع فعله امام كل هذه
الاقلام الفاسدة وما الذي تجنيه من البناء مادام الهدم مستمر
فرد علي بغضب قائلا: يا اخي ليس الذنب ذنب القلم
فالقلم يتجه مع يد الكاتب وفي هذا الزمان بدأت
الاقلام بالتناقص وحلت محلها أجهزة الحاسوب..انما الذنب
ذنب الكاتب الذي لا ينظر ولا يرى الامور الا من منظور
واحد وهو مصلحته الشخصية وأهواءه ومآربه الخاصة
ولا يهتم بمجتمعه الذي في صلاحه صلاح لنفسه ولأسرته
فقاطعته قائلا: وما الحل إذن؟
فرد علي بعد تفكير لم يدم طويلا وقال: يجب علينا
تنمية الرقابة الذاتية داخل كل كاتب ناشئ
والاخذ بيده لما هو نافع وتربيته وتعويده على
الاتجاه والتقويم الموضوعي وعدم الاخذ بالسطحيات
ومع ذلك يجب وضع رقابة عامة على كل ماسوف ينشر
من جميع الكتاب وتكون هذه الرقابة بإشراف مختصين
وهذا معمول به في الصحف والمجلات
ومع هذا وذاك يقع دور كبير على الاساتذة والمربين
وهو الرفع من ثقافة المتلقي وتربيته على النظر
لما هو مفيد له وعدم الجري خلف المظاهر الخداعة
الزائفة والقدرة على التمييز بين الغث والسمين
والضار والنافع
بقلم: سليمان الثنيان
*[/align][/cell][/tabletext][/align]