عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-30-2013, 03:40 PM
نهر الخير غير متواجد حالياً
نهر الخير
المراقبين
 


افتراضي الرجل الصالح الذي نصح قومه حيا وميتا



كان مصابا بالجذام سنين

وشفاه الله تعالى على يد رسل عيسى عليه السلام

وبذلك آمن وأسلم وبقي في أرض أنطاكيا يعبد الله تعالى

حتى بلغه هم أهل المدينة انطاكيا بالبطش بالرسل

جاء مسرعا لينقذ دعوتهم ويدعو إلى الله تعالى

بما أخبر به تعالى في آياته في سورة يس


{ وَجَآءَ مِنْ أَقْصَا ٱلْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَىٰ قَالَ يٰقَوْمِ ٱتَّبِعُواْ ٱلْمُرْسَلِينَ } *

{ ٱتَّبِعُواْ مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُّهْتَدُونَ } * { وَمَا لِيَ لاَ أَعْبُدُ ٱلَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } *

{ أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ ٱلرَّحْمَـٰنُ بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً وَلاَ يُنقِذُونَ } *

{ إِنِّيۤ إِذاً لَّفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } * { إِنِّيۤ آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَٱسْمَعُونِ } *

{ قِيلَ ٱدْخُلِ ٱلْجَنَّةَ قَالَ يٰلَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ } * { بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ ٱلْمُكْرَمِينَ }


فعندما أتاهم قال بأعلى صوته: { يٰقَوْمِ ٱتَّبِعُواْ ٱلْمُرْسَلِينَ }

وسأل الرسل هل طلبتم على إبلاغكم دعوة عيسى أجراً قالوا لا.

وقال له القوم وأنت تعبد الله مثلهم ولا تعبد آلهتنا؟ فقال: { وَمَا لِيَ لاَ أَعْبُدُ ٱلَّذِي فَطَرَنِي }

وأي شيء يجعلني لا أعبده وهو خلقني { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }

وفي نهاية القصة رفع صوته مبلغاً { إِنِّيۤ آمَنتُ بِرَبِّكُمْ } { فَٱسْمَعُونِ } وهنا وثبوا عليه

فقتلوه رفسا بأرجلهم

ولما قيل له ادخل الجنة ورأى نعيمها ذكر قومه ناصحاً لهم فقال:

{ يٰلَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ ٱلْمُكْرَمِينَ } أي يعلمون

بما غفر له وجعله من المكرمين وهو الإِيمان والتوحيد حتى يؤمنوا ويوحدوا

فنصح قومه حيّاً وميتاً .

هذا الرجل والشيخ الصالح هو حبيب بن النجار .وهذه كرامة له من الله تعالى

وهذا شأن المسلم الحسن الإِسلام والمؤمن الصادق الإِيمان ينصح ولا يغش

ويرشد ولا يضل ومهما قالوا له وفيه ومهما عاملوه به من شدة وقسوة حتى الموت قتلاً.






رد مع اقتباس