عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-02-2012, 12:46 AM
الصورة الرمزية mẨřЎặm..εïз
mẨřЎặm..εïз غير متواجد حالياً
mẨřЎặm..εïз
المشرفين
 


M0dy 043 د. فوز الكردي بمواجهة أهل الطاقة والبرمجة

[align=center][tabletext="width:70%;"][cell="filter:;"][align=right]***




بسم الله الرحمن الرحيم



الاصول الدينية للاستشفاء والرياضة
بقلم د\ فوز الكردى



الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، والصلاة والسلام على إمام الأولين والآخرين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .



وبعد ، فمن المعلوم أن الله سبحانه قد اصطفى نبيه واجتباه وأرسله برسالة الإسلام التي ختم بها الرسالات وقال : ] ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين [، ومن منطلق عقيدة ختم النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم وختم الرسالات بالإسلام الذي أكمل الله به الدين وأتم به النعمة ورضيه للبشرية منهجاً إلى يوم الدين نذكر إخواننا المسلمين بضرورة الاستمساك بالدين والاعتصام بالكتاب والسنة ، والإقبال عليهما دراسة ، وتطبيقاً ، وتدبراً ،واستشفاءً للقلوب والعقول والأرواح والأبدان ، فبالاستمساك بهما يكون الوصول لكل خير والنجاة من كل شر ، قال صلى الله عليه وسلم: " تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وسنتي " . وقاعدة الكمال في الدين مطردة في كل نواحي الحياة فما زالت كثير من الأبحاث العلمية والتربوية حتى اليوم تكشف عن جوانب الإعجاز في هذا الدين ، ومصادره العظيمة ، وشعائره المقدسة ، وهدي نبيه المصطفى الذي لا ينطق عن الهوى .


هذا وإن من أخطر ما يواجه الأمة اليوم من صور الغزو ذلك الغزو الفكري الذي يستهدف الدين والعقل مبتعداً عن طريق "المواجهة والمصادمة" منتهجاً منهج "المزاحمة" ؛ فتطبيقاته ومقترحاته تظهر في بداياتها متوافقة مع الدين ، تنصره وتؤيده حتى تأخذ مكانه في حياة الأفراد وبرنامجهم الحياتي وتصوراتهم وأفكارهم وعواطفهم وقيمهم مع مرور الزمان ، حيث ينصرف أفراد هذه الأمة عن منهج الكتاب والسنة رويداً رويداً أوتصبح مصادره العظيمة في مرتبة التابع والمؤيد لا في مقام الهادي والمرشد .



وعندها تفقد الأمة هويتها وتضل عن مقومات عزها ونصرها وتميزها . ومن ثم تصبح بقوة التلبيس واستغلال الخوف والقلق من مشاكل العصر الصحية والنفسية ملتفتة إلى مصادر الأديان الأخرى متبعة لنظريات الشرق والغرب القائمة على معتقداتهم ونظرتهم للكون والحياة والتي تبرز بشكل حلول عملية لكل المشكلات الصحية والنفسية والتربوية.



ويشمل هذا الغزو اليوم في حقيقته كثير من فلسفات المنطق اليوناني القديم ، وفلسفات وتطبيقات الفكر الصيني والهندي الروحية التي وجد كثير من الغربيين المتعطشين للروحانيات فيها ضالتهم بعد انغماسهم في الفكر المادي قرون . وتختلف طريقة انتشار هذا الفكر في المجتمع المسلم اليوم عن طريقة انتشاره قديماً ، فقد انتشر اليوم بصورة طرق وتقنيات متنوعة الصور والتطبيقات لا بصورة الفكر والفلسفة ، وتحمل هذه التطبيقات معها فكرها وعقائدها الدينية - غير معروفة عند الغالبية من المسلمين عامتهم وخاصتهم[1]- ومذاهبها الفكرية التي يتعارض أكثرها مع مقدسات ديننا وثوابت عقيدتنا ، وإن ظن جماهير من المجتمع المسلم أنها بصورها التطبيقية بعيدة الصلة عن الاعتقاد والفكر والفلسفة !!لكونها تتخذ من التدريب والرياضة والتغذية والاستشفاء وأمور الحياة المادية المختلفة شعارات تنطلق من خلفها !!



يتبع..
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]






رد مع اقتباس