ما هي الصخور الكبيرة في حياتك ؟
قام أستاذ جامعي في قسم إدارة الأعمال بإلقاء محاضرة عن أهمية تنظيم وإدارة الأولويات والوقت لتحقيق الأهداف الإنسان في حياته ولإيصال المعنى والرسالة قام بعرض مثال حي أمام الطلبة لتصل الفكرة لهم.
وكان المثال عبارة عن تجربة قصيرة فقد وضع الأستاذ دلوا كبيرا على طاولة ثم أحضر عددا من الصخور الكبيرة وقام بوضعها في الدلو بعناية، واحدة تلو الأخرى، وعندما امتلأ الدلو سأل الطلاب : هل هذا الدلو ممتلئا ؟ قال بعض الطلاب : نعم. فقال لهم : أنتم متأكدون ؟
ثم سحب كيسا مليئا بالحصى الصغيرة من تحت الطاولة وقام بوضعها في الدلو حتى امتلأت الفراغات الموجودة بين الصخور الكبيرة .
ثم سأل مرة أخرى: هل هذا الدلو ممتلئ ؟ فأجاب أحدهم : ربما لا .
استحسن الأستاذ إجابة الطالب وقام بإخراج كيس من الرمل ثم سكبه في الدلو حتى امتلأت الفراغات الموجودة بين الصخور .
وسأل مرة أخرى : هل امتلأ الدلو الآن ؟ فكانت إجابة جميع الطلاب بالنفي. بعد ذلك أحضر الأستاذ إناء مليئا بالماء وسكبه في الدلو حتى امتلأ.
وسأل مرة أخرى : هل امتلأ الدلو الآن ؟ فكانت الإجابة بنعم.
إن هذا المثال يعلمنا أنه لو لم نضع الصخور الكبيرة أولا، ما كان بإمكاننا وضعها أبدا.
إنها أهدافك في هذه الحياة أو أي مشروع تريد تحقيقه كالحصول على شهادة علمية أو وظيفة مرموقة أو تجارة ناجحة أو أي شيء يمثل أهمية في حياتك بمثابة الصخور الكبيرة وما يتبعها من وسائل أو أدوات أو إجراءات هي حبات الرمل وقطرات الماء.
ولنتذكر دائما أن نضع الصخور الكبيرة أولا وأن نحدد أهدافنا أولاً وإلا فلن يمكننا وضعها أبدا.
فهل يمكن أن يسأل كل واحدا منا ما هي الصخور الكبيرة في حياته ويقوم بوضعها من الآن ؟ أتمنى ذلك .
بقلم د/ محمد بن الغازي الطيب