إخوانى وأخواتى
أسعد الله مساءكم / صباحكم بكل خير
الجمود طريق واحد
يخضع لاحتمالية النجاح والفشل
أما المرونة فهي طرق مفتوحة تجرب منها ما تشاء
حتى تجد طريقك الذي يناسبك
والطريق الآخر الأقرب إلى نفسك
والطريق الثالث الممكن استخدامه عند الحاجة
الجامد يكرر نفس العملية التي فشل فيها في تحقيق ما يرغب
لعلها تحدث معجزة ويحقق نتائج مختلفة
أما المرن فيثبت أهدافه
ويتلاعب في طرق تحقيقها
فيجرب هذا .. ويعدل في هذا
ويعطي لهذه الطريقة وقت أطول أو جهد أكثر
ويحاول مع هذا .. حتى يصل إلى هدفه
سنضرب مثالاً
الأب الذى يعنف إبنه المراهق ليعدل من سلوكياته
وتمضي الأيام والمراهق لا زال في سلوكياته الممقوتة
والأب يعرف فشل التعنيف في تقويم سلوكه
ويستمر يعنفه ليلاً ونهاراً بنفس الأسلوب دون نتيجة مفيدة
أما إذا أحب أن يظهر تفانيه في التربية فإنه يزيد في جرعة التعنيف !
ولم يفكر مرّة واحدة
هل هنالك أسلوب آخر لتعديل سلوكه غير التعنيف ؟
جرب غيرها ربما تنجح
جمود على نفس الحل الذي أثبت فشله
وماذا يتوقع ؟
بالطبع ستكون النتائج سيئة ؟
مثال آخر
الطالب يكرر نفس أسلوبه في مذاكرة مادة دراسية معينة
مع أنه أخفق في تجاوزها مرات عدّه
ولا يفكر في تغيير الأسلوب الذي ثبت فشله في المرات السابقة
نحن جميعاً قد نكون مررنا بنفس التجارب السابقة
وتصرفنا بنفس الأسلوب وبنفس العقلية
وقد نكتشف أن الكثير من مشاكلنا .. هو فقط بسبب عدم مرونتا
ثمن كبير دفعناه بسبب عدم المرونة
قد تكون المرونة
هي الدواء الناجح لكثير من مشاكلك
تذكر موقف في الماضي فشلت فيه
وسبب لك ألم ومعاناة
وعندما تسترجعه الآن
تعرف أنه لم ينقصك فيه إلا قليل من المرونة
ما رأيكم ؟ هل المرونة مهمة فى حياتنا ؟
أتوقع أن كل رواد المنتدى يطبقون المرونة فى كل مراحل حياتهم
وستكون الفائدة عظيمة
عندما تحكوا لنا تجاربكم فى الماضى
تحكوا لنا مواقف كنتم فيها أكثر مرونة وبالتالى كنتم قادة الموقف
نحن فى انتظار تفاعلكم وسرد تجاربكم
تحياتى وودى لكم