عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-30-2011, 11:39 PM
الصورة الرمزية mẨřЎặm..εïз
mẨřЎặm..εïз غير متواجد حالياً
mẨřЎặm..εïз
المشرفين
 


Cooleb10  الإقناع والتأثير : دراسة تأصيلية دعوية 







الإقناع والتأثير ممارسة بين طرفين أحدهما يريد التأثير في الآخر , ولما كانت هذه الممارسة أمراً قائماً في الحياة البشرية منذ نشأتها وعلى اختلاف أماكن وجودها وتنوعها , وفي مختلف أطرها وتركيباتها الاجتماعية , فإن الاهتمام به جاء على قدر ذلك , إذ نلحظ تناوله في علوم وتخصصات متعددة .
وبالنظر المتأني إلى بعض التناولات والاهتمامات العلمية والبحثية في أساليب الإقناع والتأثير وممارساته فإننا نجد أن الخلفيات الفكرية والعقدية والثقافية تؤثر تأثيراً بالغاً في ذلك .

ويغلب على النتاج العلمي حول الإقناع والتأثير كونه ينحو إلى إحداث أثر في الآخر وتحقيق أهداف طرف على حساب الآخر دون الالتزام دائماً بالمصداقية في المحتوى , أو المراعاة للقيم في الأساليب , أو التحمل للمسؤولية في النتائج , وذلك منذ العصر اليوناني الذي برزت فيه الكتابة حول الجدل والخطابة وطرق الاحتجاج والاستدلال بالحجج الخمس المعروفة ؛ إلى كثير من الدراسات المعاصرة، وتحديداً الغربية منها أو المتأثرة بها .

: أهمية الإقناع والتأثير في التعامل والتواصل بين البشر:
فإن الله تعالى ميز البشر بالعقل، وجعله محلاً للتكليف وبتسخيره يكتسبون معاشهم فيتعاملون فيما بينهم ويتصلون ببعضهم بشتى أنواع التعامل والاتصال , كما أن لهم عواطف تستجيب لدواعي الخير ومحفزاته , كما تحذر من دواعي الشر وعواقبه , ومتى استثيرت هذه العواطف كان التأثر والتأثير , وهو ملحوظ في جميع مظاهر الحياة ومناشطها المختلفة من التجارة والتعليم والسياسة وغيرها، وكل ذلك لا يُسْتغنى فيه عن ممارسة الإقناع والتأثير بل يقوم عليه في كثير من المواقف والأحوال .
ويمكننا القول بأن كل من كان طرفاً في نشاط اتصالي هادف – في عموم النظر إلى الإنسان - فهو ممارس للإقناع والتأثير غالباً , ومن ذلك :

الوالدان مع أولادهما .
الزوجان فيما بينهما .
المدرس مع طلابه .
التاجر مع زبائنه.
الطبيب مع مرضاه
الكاتب مع قرائه
الخطيب مع مستمعيه.
الداعية مع المدعوين.






رد مع اقتباس