مداخل إجرائية لتناول قصور عملية التدريب
يتوقف كفاءة عملية التدريب وفاعليتها على تأكيد قيامها في إطار نظرية التعليم، ولا يكفي تطبيق أبعاد نظرية التعلم في كل نواحي ومجالات عملية التدريب، ولكن سلامة التطبيق تقتضي أن يقوم على ترشيده ومساندته معرفة بالسلوك التنظيمي في العمل حتى يحقق التدريب الأهداف المرجوة منه. وقد أشارت بحوث ودراسات الإدارة إلى الارتباط الكبير بين ارتفاع مستوى الإنتاجية وكفاءة الأداء وبين السلوك التنظيمي الإيجابي في العمل، سواء كان ذلك على مستوى الفرد العامل أو جماعات العمل، وعليه كان من الضروري أن يراعى تطبيق الأسس العملية في إعداد وإدارة عناصر العملية التدريبية، ليتأكد لنا هدفها في إكساب المتدرب المعرفة والمهارة والسلوك الذي يرتفع بمستوى إنتاجيته في العمل، ويؤكد لنا كذلك إمكانية نقل حصيلته من التدريب إلى مواقع العمل.