عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-15-2013, 10:11 PM
الصورة الرمزية أم غلا
أم غلا غير متواجد حالياً
أم غلا
المراقبين
 


Thumb Yello بطاقة قياس الأداء المتوازن

بطاقة قياس الأداء المتوازن (Balanced scorecard) تعتبر إحدى الأدوات لهامة لعملية الإدارة الإستراتيجية التي تستخدم لتطوير الأداء العام في الشركة حيث تقوم بترجمة النشاطات الإستراتيجية الخاصة بالشركة إلى مقاييس دقيقة للأداء الذي يساعد على رسم نظام عمل الشركة والقياس الاستراتيجي. و تهدف هذه الأداة الإدارية إلى عمل توازن تام في جميع مناحي العمل التجاري فلا ينصب الاهتمام بالناحية المادية ولكن يرتقي للوصول إلى دمج تام في مصلحة العمل المادية وتطوير الأداء وتحسينه بشكل فعال.

بطاقة قياس الأداء المتوازن تحتوي على أربع مناظير أو أقسام, حيث تعمل هذه الأقسام على خلق بيئة متوازنة لتحقيق كل من الأهداف قليلة المدى والأهداف طويلة المدى الإستراتيجية الخاصة بالشركة. تظهر المناظير الأربعة كالتالي:

أولا: المنظور المالي: وهو يعبر عن جميع الأمور والأهداف المالية الخاصة بالشركة مثل زيادة رأس المال، العائد على الاستثمار، التدفق النقدي، الربحية، التكاليف الإنتاجية للشركة وطرق التحكم بها وجميع المقاييس المطلوبة لضمان الاحتفاظ بالوضع المالي ضمن الإطار المخصص له عن طريق استخدام النسب الحسابية التي تعمل على تقييم الوضع وتساعد على حل أية إشكاليات قد تعترض الشركة.

ثانيا: منظور العملاء: الذي يهدف إلى تطبيق الطرق والأساليب التي تؤدي إلى إرضاء حاجات ورغبات الزبائن عن طريق تقديم المنتجات بالجودة والكفاءة المطلوبة بالإضافة إلى تقديم الخدمات اللازمة لرفع مستوى ولاء الزبون للشركة, تحسين الخدمات ومراكز البيع، ترويج السلعة بالشكل المطلوب لتصل إلى الفئة المستهدفة بالوقت والهيئة المناسبة والنظر في مظالم وشكاوي العملاء من أجل تطوير المنتج وتمييزه عن المنافسين في السوق، الناحية المالية وحدها ليست كفيلة بتعظيم أرباح الشركة إذا ما اقترنت بنظام مدروس يهتم بالعملاء، فالحصول على قاعدة كبيرة من العملاء ليس كافيا إذا ما تمت المحافظة عليهم وخدمتهم بالطريقة الأمثل التي تضمن ولائهم وانتمائهم للشركة.

ثالثا: منظور العمليات الداخلية: فكفاءة وفعالية العمل التجاري يحدده النظام والتقسيم الداخلي وطبيعة الأداء والانجاز المحقق من الدوائر والأقسام ، وطرق تفاعل الأقسام مع بعضها البعض الذي تبرز أهميته في سرعة الإجراءات وتبادل المعلومات والمراسلات فيما بينها مما يضمن جودة في الإنتاج واتخاذ القرارات في وقتها المناسب وهذا الانسياب والتناسق الذي عادة ما يقود إلى مواجهة أي طارئ قد يعترض العمل ويساعد على تطوير وتوسيعه وإضافة خطوط إنتاج جديدة وبالتالي نجاح العمل واستمراره.


رابعا: منظور التعلم والإبداع: وهو يتعلق بقدرة المؤسسة على تطوير سياساتها وقدراتها الإبداعية من تبني نظام تكنولوجي جديد ، وإتباع نظام إنتاجي حديث وغيرها من الأمور المبتكرة الحديثة ، ويمكن مساعدة الشركة في هذا الخصوص تدريب كوادر إداري بشكل مستمر وحسب الحاجة للوقوف على جميع الأمور التطويرية الحديثة التي تخدم مصلحة الشركة وتطور رؤيتها المستقبلية.

كل هذه الأقسام والمناظير تدعم بعضها البعض فلا يمكن للعمليات الداخلية العمل بكفاءة وفعالية دون الحصول على مجال للإبداع والابتكار وهذا كله سيؤثر إيجابا على رضا وولاء العميل الذي بلا أدنى شك سيعظم الوضع المالي للشركة.
كل منظور من هذا المناظير يجب أن يحتوي على بطاقة تفصيلية فيها المكونات التالية:
• الأهداف (Objectives) يتم فيها تسجيل الأهداف التي تخص المنظور بتفصيل دقيق، مثل زيادة الأرباح .
• المقاييس (Measures) يتم فيها إدراج المقاييس التي ستقيم وتقيس الأهداف بشكل دوري.
• المستهدف (Target) وهي القيم القياسية المستهدفة للوصول لها.
• المبادرات (Initiatives) تدرج فيها المبادرات التي ستساعدنا لتحقيق الهدف.


تبرز أهمية استخدام بطاقة قياس الأداء المتوازن في ما يلي:
1. توحد كل أقسام الشركة لتحقيق أهدافها المرجوة.
2. الاستجابة السريعة و المرونة في مظاهر تحسين أداء الشركة وتطورها.
3. الوصول إلى أهداف الشركة الإستراتيجية بكل دقة وكفاءة وإتقان .
4. تحديد المسؤوليات لكل قسم من أقسام الشركة بالإضافة إلى وضع قوانين واضحة للمسائلة الإدارية المتسببة في أي نوع من الإهمال.
5. قياس وتحليل انجاز وتقدم الأنشطة في الشركة.
6. قياس وحل المشكلات التي قد تعترض الشركة بالوقت المناسب






رد مع اقتباس