يقول الله تعالى : ( الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة )
قال أبو جعفر : يقول ، تعالى ذكره : البشرى من الله في الحياة الدنيا وفي الآخرة ، لأولياء الله الذين آمنوا وكانوا يتقون .
ثم اختلف أهل التأويل في " البشرى " التي بشر الله بها هؤلاء القوم ما هي ؟ وما
صفتها ؟ فقال بعضهم : هي الرؤية
الصالحة يراها الرجل المسلم أو ترى له ، وفي الآخرة الجنة .
ذكر من قال ذلك :
- حدثنا محمد بن المثنى قال : حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة عن سليمان عن ذكوان عن شيخ ، عن أبي الدرداء قال :
سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية : ( لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي
الآخرة ) قال النبي صلى
الله عليه وسلم : الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو ترى له .
- حدثنا العباس بن الوليد قال : أخبرني أبي قال : أخبرنا الأوزاعي قال : أخبرني يحيى بن أبي كثير قال : حدثني أبو
سلمة بن عبد الرحمن قال : سأل عبادة بن الصامت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن هذه الآية : ( الذين آمنوا
وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لقد
سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك . أو قال : غيرك . قال : هي الرؤية الصالحة يراها الرجل الصالح ، أو ترى له
حدثنا علي بن سهل قال : حدثنا الوليد بن مسلم قال : حدثنا أبو عمرو قال : حدثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة
عن عبادة بن الصامت أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية : " لهم
البشرى في الحياة الدنيا "
فقال : لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد من أمتي قبلك! هي الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له ،
وفي الآخرة الجنة .
تفسير الطبري
اسأل الله تعالى أن نكون من أهل هذه الآية .