العودة   أكاديمية التدريب الاحترافي > أكاديمية التدريب الاحترافي التخصصية > أكاديمية خبرات المدربين والمدربات
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-03-2011, 10:57 PM
د. وديع إلياس غير متواجد حالياً
د. وديع إلياس
د. وديع إلياس
 


افتراضي الاختلاف بين التدريب والتعليم





الاختلاف بين التدريب والتعليم



إن التعليم الذي يهيئه تنظيم التعليم الرسمي يستهدف بطبيعة تكوينه تحقيق غايات غير تعلم الفرد الأداء الوظيفي والتدريب عليه.
ذلك أن المجتمع يتطلب من تنظيم التعليم الرسمي أن يركز جهوده على احتياجات الفرد المستقبلية في مجال العمل والحياة في بيئة اقتصادية واجتماعية دائمة الحركة والتغير، وينظر الشباب إلى ما تعلموه من الدراسة على أنها موقوتة بمرحلة لاحقة من حياتهم. فنظرتهم الزمنية للتعليم نظرة تدعو إلى تأجيل التطبيق، لكن في حالة التدريب (وتعليم الكبار) وعلى الأخص في حالة أفراد القوى العاملة، فإن الفرد يتجه إلى التعلم - أو بتعبير أدق تنشط لديه عملية التعلم الفردي - استجابة لضغوط الحياة ومشاكلها، وبذلك ترى أن نظرة المتدربين للتعلم هي نظرة زمنية عاجلة تدعو إلى التطبيق المباشر، فالمتدرب من أفراد القوى العالمة يعتبر التدريب عملية رفع لمستوى قدرته على تناول مواقف العمل والمشاكل التي تواجهه حاليا أو في المستقبل القريب.
هذا الفرق بين التدريب والتعليم هو أحد العوامل الهامة التي يمكن على هداها التفرقة بين نمطين مختلفين لتدريب (أو تعليم) أفراد القوى العاملة.
كما يلقى الضوء على مصدر ما تواجهه كثير من الدول النامية (ومنظمات الأعمال) من قصور جهودها في بناء "تنظيم التدريب" أو ما يمكن أن نطلق عليه في كثير من الحالات نظام جيد لتعلم الكبار يهتم بمشاكل تدريب وإعادة تدريب أفراد القوى العاملة.
ويرتكز حل المشكلة ابتداءً على تغيير المفاهيم التقليدية عن التعليم في مجالات أو "تنظيم التدريب" ودوره في رفع مستوى الكفاية الإنتاجية للأدوار الوظيفية التي تتطلبها إنجاز مشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالدول، والاهتمام بإعداد وتنمية مهنيين في التدريب يمكنهم القيام بتخطيط وتنظيم وإدارة جانب التدريب أو النشاط التعليمي في منظمات قطاع الإنتاج والخدمات. وقد نتج عن إعطاء هذا العامل حقه من الاهتمام والعناية في كثير من الدول إلى الاتجاه الذي سرى في أنحاء العالم ببناء تنظيم يختص بالتدريب وإعادة تدريب القوى العاملة بعد أن يترك أفرادها مواقع الدراسة بتنظيم التعليم الرسمي.
ونخلص بإيجاز التباين والاختلاف في طبيعة كل من تنظيم التدريب للأدوار الوظيفية وتنظيم التعليم الرسمي إلى القول: أن التدريب بينما يتجه إلى الاستخدام المباشر لعملية التعلم الفردي حيث يقوم بتنمية المعرفة والمهارة والسلوك التي تتطلبها كفاءة الدور الوظيفي والتي ترتبط ارتباطا مباشرا بما يحويه الدور الوظيفي من مهام واحتياجات جارية ومتطلبات محدودة، فإن التعليم يتجه إلى الاستخدام المستقبلي لعملية التعلم الفردي، وذلك لتنمية المعرفة والاتجاهات (الفكرية والسلوكية) التي تلقى بعض الأضواء على علاقات غير مباشرة في الوظائف بوجه عام دون أن يتوقع استخدام التعلم في مواقف محددة. هذا الفرق الجوهري بين التدريب والتعليم يضع الأساس للاختلاف والتباين بينهما في وسائل وأساليب التعلم، ونظم إدارة الأنشطة الخاصة بكل من التدريب والتعليم.
التدريب التعليم التعريف: عملية إحداث التغيير في سلوك الأفراد وتنشيط عملية النمو الفردي بهم، وتوجيهها وجهة معينة غالبا في نطاق اكتساب مهارات للعمل محددة إحداث التعلم بالأفراد لاكتساب أنظمة منطقية تهدف إلى تكوين وإعداد معلومات جديدة. الغاية إمداد الأفراد بمعرفة ومهارات وسلوك محدد يتطلبها تحقيق أهداف العمل بالمنظمة – أي إنجاز مهام محددة في إطار معايير موضوعة للإنتاجية إتاحة المعرفة والقيم والمهارات التي تتطلبها تحقيق حياة للفرد ناجحة وذلك في إطار ثقافة المجتمع وتنمية قدرة الفرد على التعامل بفاعلية مع الظروف المتغيرة والبيانات الجديدة النتائج المتوقعة إعداد فرد أو جماعة قدرة على القيام بمهام معينة وفق معايير محددة لتحقيق أهداف موضوعية إعداد فرد أو جماعة تتجه دواما وبصورة فعالة إلى اكتساب وإعداد معلومات جديدة المجال تناول مهام محددة تناول مجموعة من اتجاهات (الفكر والسلوك) والقيم والمهارات المسؤولية تقع المسؤولية على القيادات الإدارية بالمنظمات وبصفة خاصة على مدراء التدريب والمختصين بعملياته ويشترك المتدربين في تحمل المسؤولية تقع المسؤولية على قطاع محدد وبصفة خاصة على وزارة التربية والتعليم العلاقات التقاء ومواجهات استشارية وإدارية بين واضعي أهداف وسياسات التدريب وبين القائمين على تخطيط القوى العاملة، هذا بالإضافة إلى العلاقات والتفاعل بين مدراء التدريب وأخصائي التدريب والمتدربين التقاء ومواجهات استشارية بين واضعي أهداف وسياسات التعليم وبين القائمين على تخطيط القوى العاملة، هذا بالإضافة إلى علاقات المدرس والمتعلم في دائرة المؤثر والاستجابة الإطار الزمني الوضع السائد هو الاهتمام بالاحتياجات الحالية وتطبيقها المباشر للمدى القصير يهتم بالتعلم الجاري وتطبيقه في المستقبل للمدى الطويل















رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دورالمدرب خلال التدريب أم غلا أكاديمية خبرات المدربين والمدربات 21 04-11-2024 08:15 PM
دور المدرب خلال التدريب أم غلا أكاديمية خبرات المدربين والمدربات 1 12-07-2023 12:19 PM
أهمية ومبادئ عملية التدريب أم غلا أكاديمية الإعلان للبرامج التدريبية للمدربين والمدربات 1 12-07-2023 07:43 AM
مستويات تقييم ومتابعة التدريب في معهد التنمية الإدارية أم غلا أكاديمية خبرات المدربين والمدربات 9 08-24-2023 05:57 PM
أهمية التدريب للمؤسسات أم غلا أكاديمية الإعلان للبرامج التدريبية للمراكز والمعاهد التدريبية 5 07-19-2021 09:17 PM

Free counters!